قريباً.. أربعة أجهزة الكترونية تحاصر المستخدمين من كل اتجاه في عام 2016

انتهت دراسة حديثة إلى نتيجة مفادها أن كل إنسان في العالم سوف يكون محاطاً بثلاثة إلى أربعة أجهزة الكترونية يستخدمها بشكل يومي في حياته العادية وعمله المعتاد، وذلك بحلول العام 2018، أي خلال أقل من ثلاث سنوات من الآن. وقالت الدراسة التي اطلعت «القدس العربي» على نتائجها إن كل مستخدم سوف يكون لديه بصورة مستمرة العديد من الأجهزة الالكترونية الذكية التي يتراوح عددها بين ثلاثة وأربعة، من بينها الهاتف الذكي، إضافة إلى الكمبيوتر العادي واللوحي وغير ذلك من الأجهزة الالكترونية التي ستصبح حياة الناس معتمدة عليها. وبحسب الدراسة التي أجرتها شركة «غارتنر» العالمية المتخصصة برصد التطورات التي يشهدها عالم التكنولوجيا فان انتشار الأجهزة الالكترونية الشخصية سوف يقفز في العـــام 2016 إلى 7.8 مليار، بينما يرتفع في العام 2018 إلى 8.3 مليار. وتتوقع الدراسة أن تشهد الالكترونيات القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية التي طرحتها «أبل» الأمريكية والعديد من الشركات المنافسة، انتعاشاً كبيراً في الاستخدام خلال الفترة المقبلة، بارتفاع 20٪ خلال العام 2016، كما أنه يتوقع بيع 740 مليون قطعة الكترونية شخصية قابلة للارتداء خلال العام المقبل 2016. ويقول الباحثون إن مبيعات القطع الالكترونية القابلة للارتداء يتوقع أن تقفز في العام 2019 مرة أخرى، حيث يتوقع بيع أكثر من 1.1 مليار قطعة على مستوى العالم، ما يعني ان نسبة كبيرة من الناس سوف تجنح نحو استخدام مزيد من الأجهزة الالكترونية وتعتمد عليها في حياتها اليومية. وتقول الدراسة إن الأجهزة الالكترونية تلقى رواجاً واسعاً بسبب أنها تطورت بصورة كبيرة مؤخراً لتشمل مراقبة الأوضاع الصحية للمستخدم ومتابعة التمارين الرياضية التي يقوم بها الإنسان ومدى تناسبها معه، وصولاً إلى وجود أنظمة لمراقبة الموظفين، وهو ما يشجع أصحاب العمل ومدراء الشركات على تزويد موظفيهم أيضاً بأجهزة قد تراقب تحركاتهم أو تحركات السيارات التي يستخدمونها. وقال آنشول غوبتا، مدير الأبحاث لدى شركة «غارتنر» إن «المواءمة بين المستويات المرتفعة لاستخدام التكنولوجيا ومدى توافر خدمات الانترنت السريع يجعل عملية اتخاذ القرارات أسرع بالنسبة للشركات والمسؤولين، وهو ما يشجع في الوقت ذاته على مزيد من استخدام الأجهزة الذكية من قبل الأفراد». ويشير غوبتا إلى أن المستخدمين سوف يحملون معهم في المستقبل مزيجاً من الأجهزة الالكترونية التي سيستخدمونها في كل المجالات، وسوف تتنوع من الهواتف المحمولة الذكية إلى الكمبيوترات اللوحية، إلى الساعات الذكية ومعاصم اليد الالكترونية التي تختص بمتابعة الحالة الصحية للمستخدم فقط، وصولاً إلى النظارات الذكية. ويتوقع بحث «غارتنر» أيضاً أن تشهد العلامات التجارية غير التقليدية ارتفاعا في مبيعات أجهزتها الذكية خلال السنوات المقبلة، ويقول الباحثون إن واحدة على الأقل من العلامات التجارية غير التقليدية في مجال الأجهزة الذكية سوف تجد طريقها لتكون من بين الخمسة الأكثر انتشاراً ورواجاً في العالم بحلول العام 2018. ويقول الباحثون إن صناعة الهواتف الذكية تتجه لكي تصبح أكثر تنافسية مما هي عليه الآن، وذلك بسبب أن الشركات الصينية الكبرى أصبحت تستثمر بصورة أكبر في تطوير الهواتف المحمولة الذكية ودخول سوقها من أجل منافسة الشركات العالمية الكبرى مثل «أبل» الأمريكية و»سامسونغ» الكورية الجنوبية. وأضافوا: «سوق الهواتف المحمولة سوف يصبح أكثر رشاقة في السنوات المقبلة، وسوف يتيح الفرصة لمزيد من اللاعبين الجدد من أجل دخوله». وتابعوا: «دخول شركات الانترنت الصينية إلى السوق سوف يضع مزيداً من الضغوط على منتجي الهواتف الذكية التقليديين، والذين سيجدون أنفسهم مجبرين على ابتكار المزيد، واختراع ما هو أكثر من قطعة الكترونية، من أجل البقاء في اللعبة». وتتوقع الدراسة أن تصبح الأجهزة الذكية أكثر ذكاء في المستقبل وتتضمن تكنولوجيات أكثر تطوراً، كما أن أجهزة الكمبيوتر التقليدية سوف يتم تطوير قدراتها على الكلام، وتضمينها كاميرات ثلاثية الأبعاد تجعلها قادرة على القيام بمهام كثيرة وكبيرة وأكثر تطوراً. يشار إلى أن شركة «أبل» الأمريكية أعلنت أنها باعت خلال الفترة من شهر تموز/يوليو وحتى أيلول/سبتمبر من العام الحالي أكثر من 48 مليون هاتف من طراز (آيفون)، وهو ما وصفته الشركة بأنه رقم قياسي للمبيعات في تاريخها. وأوضحت الشركة المصنفة على أنها عملاق التكنولوجيا في العالم أن الأرباح نتيجة بيع آيفون في تلك الفترة بلغت 51.5 مليار دولار بزيادة 22 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح تيم كوك المدير التنفيذي لشركة «آبل» أن ما يقرب من 30 في المئة من حجم الزيادة في مبيعات «آيفون» هذا العام كان لعملاء تحولوا لاستخدام منتجات الشركة متخلين عن هواتف غوغل أندرويد وهو أعلى نسبة استقطاب لأبل.